responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الديوان المنسوب إلى الإمام السجاد نویسنده : بهجت العطار، قيس    جلد : 1  صفحه : 136

11. يُمَيِّزُ أَفْعالَ العِبادِ بِلُطْفِهِ‌

وتَظْهَرُ مِنْهُ عِنْدَ ذاكَ الحَقائِقُ‌[1]

12. فَمَنْ حَسُنَتْ أَفْعالُهُ فَهْوَ فائِزٌ

وَمَنْ قَبُحَتْ أَفْعالُهُ فَهْوَ زاهِقُ‌[2]

13. إذا كانَ هذا نَهْجَ مَنْ كانَ قَبْلَنا

فَإنَّا عَلى آثارِهِمْ نَتَلاحَقُ‌

14. فَكُنْ‌عالِماًأَنْ سَوْفَ‌تُدْرِكُ‌مَنْ مَضَى‌

وَلَوْ عَصَمَتْكَ الرَّاسِياتُ الشَّواهِقُ‌[3])

15. فَما هذِهِ دارَ المُقامَةِ فَاعْلَمَنْ‌

ولَوْ عُمِّرَ الإِنْسانُ مَا ذَرَّ شارِقُ‌[4]

16. تَخَرَّمَهُمْ رَيْبُ المَنُونِ فَلَمْ تَكُنْ‌

لِتَنْفَعَهُمْ جَنَّاتُهُمْ والحَدائِقُ‌[5]

17. ولا حَمَلَتْهُمْ حِينَ وَلَّوْا بِجَمْعِهِمْ‌

نَجائِبُهُمْ والصَّافِناتُ السَّوابِقُ‌[6]


[1] - الضمير في« منه» يعود للتمييز، أي تظهر الحقائق بسبب التمييز، أو يعود للّه سبحانه، أي تظهر الحقائق بسبب اللّه عزّ وجلّ فإنّه كاشف الخفيات.

[2] - زاهِق: هالك، باطِلٌ، مضمحلٌّ. والمراد الخسران في الآخرة.

[3] - الراسيات الشواهق: الجبال العالية. قال تعالى في الآية 43 من سورة هود:( قالَ سَآوِي إِلى‌ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ قالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ).

[4] - عُمِّرَ: أعطي عمراً طويلًا، فهو مُعَمَّر، واللّهُ المُعَمِّر. وقوله: ما ذرّ شارق، أي ما طلعت الشمس. وقال أبو العتاهية في معنى هذا البيت كما في ديوانه: 117

لستَ بالباقي ولو عُمْ-

- مِرْتَ ما عُمِّرَ نُوحْ‌

[5] - تَخَرَّمَهُ واخترَمَهُ: أهلكه واستأصله. وريب المنون: صَرْفُهُ وإفزاعُهُ. والجَنَّة: البستان والحديقة ذات الشجر والنخل، ومنه قوله تعالى في الآية 35 من سورة الكهف:( وَ دَخَلَ جَنَّتَهُ وَ هُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هذِهِ أَبَداً).

[6] - النجائب: جمع النجيبة، وهي الناقة القوية السريعة السير. والصافنات: الخيول، قال تعالى في الآية 31 من سورة ص:( إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ). والسّوابق: جمع السابقة.

نام کتاب : الديوان المنسوب إلى الإمام السجاد نویسنده : بهجت العطار، قيس    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست