أنّ هناك بعث و إنشاء من الإنسان
بالنسبة إلى اللّه سبحانه، بل المقصود منه الملائمة بين الفعل و صفات اللّه
الكمالية، و إنّ الّذي هو كامل في ذاته و صفاته يستحيل أن يصدر عنه الفعل القبيح
الكاشف عن نقص فاعله، فشأن العقل ليس إلاّ الإدراك و الكشف، لا الإنشاء و البعث،
فالإشكال على المتكلّمين بأنّ قولهم بالوجوب على اللّه يستلزم تحديد مالكيته تعالى
و ينافي حاكميته المطلقة ناشئ من عدم الوقوف على مقصودهم من هذا الاصطلاح.
هذا تمام الكلام حول قاعدة التحسين و
التقبيح العقليين و يتلوه البحث حول قاعدة اللطف و الأصلح.