responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القواعد الکلامیه نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 54

معنى الذاتي في باب الحسن و القبح

اختلفوا في أنّ الحسن و القبح هل ذاتيان للأفعال أو لا؟ و على الأوّل، ما هو المراد من الذاتي في هذا المجال؟

نسب إلى قدماء المعتزلة أنّهم كانوا قائلين بالذاتية، و عن بعض المتقدمين بعدهم أنّ الحسن و القبح لصفات حقيقية في الأفعال، و عن الجبّائي أنّ الحسن و القبح ناشئان من صفات إضافية تختلف بحسب الاعتبارات، و منهم من قال بالتفصيل بين الحسن و القبح، فالقبح يرجع إلى صفة في الفعل دون الحسن.

قال الفاضل القوشجي: «ذهب الأوائل منهم إلى أنّ حسن الأفعال و قبحها لذواتها لا لصفات فيها يقتضيها، و ذهب بعض من بعدهم من المتقدمين إلى إثبات صفة حقيقية توجب ذلك مطلقا أي في الحسن و القبح جميعا، و ذهب أبو الحسين من متأخّريهم إلى إثبات صفة في القبيح مقتضية لقبحه دون الحسن، إذ لا حاجة إلى صفة محسّنة له، بل يكفيه لحسنه انتفاء الصفة المقبّحة، و ذهب الجبّائي إلى نفي الصفة الحقيقية فيهما مطلقا، فقال: ليس حسن الأفعال و قبحها بصفات حقيقية فيهما، بل لوجوه اعتبارية و صفات إضافية يختلف بحسب الاعتبارات كما في لطمة اليتيم تأديبا و ظلما» . 1

و حكى القاضي عبد الجبار عن الكعبي (م 317 ه‌) أنّه قال: «إنّ القبيح لوقوعه بصفة و عينه» و الظاهر أنّه أراد الذاتية، و المختار عند عبد الجبار هو قول الجبائي حيث قال: «إنّ القبيح إنّما يقبح لوقوعه على وجه نحو كونه ظلما» . 2

و هناك تفصيل آخر و هو القول بالذاتية في بعض الأفعال، و بالوجوه و الاعتبارات في بعض آخر، قال الشيخ الأنصاري: «و قيل باختلاف الموارد، فربما يكون ذاتيا كما في الظلم و الشرك و شكر المنعم و الخضوع لوجهه الكريم، و ربما


[1] شرح التجريد للقوشجي، ص 338، و شرح الأسماء الحسنى للسبزواري، ص 106.

[2] شرح الأصول الخمسة، ص 309-310.

نام کتاب : القواعد الکلامیه نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست