responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القواعد الکلامیه نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 27

و قياسها إلى نفسها أنّ فيما بينها و بين العقل النظري تتولّد الآراء الذائعة المشهورة، مثل أنّ الكذب قبيح و الظلم قبيح و ما أشبه ذلك من المقدمات المبيّنة الانفصال عن العقلية المحضة في كتب المنطق.

و هذه القوّة (القوة العاملة) هي التي يجب أن تتسلّط على سائر قوى البدن على حسب ما توجبه أحكام القوّة الأخرى حتى لا تنفعل عنها البتة بل تنفعل هي عنها لئلا يحدس فيها عن البدن هيئات انقيادية مستفادة من الأمور الطبيعية، و هي التي تسمّى أخلاقا رذيلة، بل أن تكون غير منفعلة البتة و غير منقادة بل متسلّطة فيكون لها أخلاق فضيلة» . 1

المستفاد من هذه العبارات بوضوح هو أنّ العقل العملي مدبّر للبدن و قواه، و لإنفاذ هذا الغرض تستفيد من نفسه و من قوى النفس الحيوانية، و يفعل أمورا ثلاثة:

1. إدراك المشهورات فيما يرجع إلى حسن الأفعال و قبحها، و هذا ما يستفيده من نفسه.

2. إدراك ما يرجع إلى التدابير الجزئية و الصناعات العملية، و هذا ما يستفيده من القوى المتخيلة و المتوهمة.

3. الحصول على هيئات و انفعالات نفسانية تتهيّأ بها النفس لصدور الأفعال عنها بسرعة، و هذا ما يستفيده من القوّة النزوعية.

و الأوّلان من مقولة الإدراك، و الأخير من مقولة الفعل، و الجميع أدوات و أسباب لتدبير البدن، و مدبّره هو العقل العملي (القوّة العاملة) .


[1] النجاة، ص 164.

نام کتاب : القواعد الکلامیه نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست