responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القواعد الکلامیه نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 168

و الثواب، فيحصل اللطف للمكلّف» . 1

و قال العلاّمة الحلّي: «و الحكمة تدعو إلى نصبه (أي النبيّ) بل هي واجبة، لأنّ الاجتماع مظنّة التنازع، و إنّما يزول مفسدته بشريعة مستفادة من اللّه تعالى، دون غيره، لعدم الأولويّة، و تلك الشريعة لا بدّ لها من رسول متميّز عن بني نوعه بالمعجزة الظاهرة على يده» . 2

5. لزوم عصمة الأنبياء

عصمة الأنبياء عليهم السّلام عن الكذب في إبلاغ الرسالة ممّا اتّفقت عليها كلمة الفرق و المذاهب، كاتّفاق كلمتهم في عصمتهم من الكفر، و أمّا سائر الذنوب فقد اختلفوا فيها من حيث العمد و السهو، و من حيث الكبيرة و الصغيرة، و قبل البعثة و بعدها على أقوال لسنا هنا بصدد البحث عنها، و الذي نتوخّاه هنا هو أنّ العدلية فرّعوا وجوب عصمة الأنبياء على قاعدة الحكمة و أنّهم لو لم يكونوا معصومين لاختلّ الغرض من بعثتهم أعني إبلاغ رسالات اللّه تعالى إلى الناس و هدايتهم إلى الصراط المستقيم، قال المحقّق الطوسي: «و يجب في النبيّ العصمة ليحصل الوثوق فيحصل الغرض» . 3

و قال المحقّق البحراني: «إنّ غرض الحكيم من البعثة هداية الخلق إلى مصالحهم و حثّهم بالبشارة و النذارة و إقامة الحجّة عليهم بذلك لقوله تعالى:

رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ لِئَلاّٰ يَكُونَ لِلنّٰاسِ عَلَى اَللّٰهِ حُجَّةٌ بَعْدَ اَلرُّسُلِ (النساء/165 ، فلو لم يجب في حكمته عصمة النبيّ لناقض غرضه من بعثه و إرساله، لكن اللازم باطل فالملزوم مثله، فعصمة النبيّ واجبة في الحكمة» . 4


[1] كشف المراد، المقصد الرابع، ص 271.

[2] إرشاد الطالبين، ص 296 و الكتاب شرح على نهج المسترشدين للعلاّمة الحلّي.

[3] كشف المراد، المقصد الرابع، المسألة الثالثة.

[4] قواعد المرام، ص 125.

نام کتاب : القواعد الکلامیه نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست