و منها: أنّه لا يجوز أن يريد بخطابه
غير ما وضع له، و لا يدلّ عليه.
فمتى حصلت هذه العلوم صحّ الاستدلال
بخطابه على مراده، و متى لم يحصل جميعها، أو لم يحصل بعضها لم يصحّ ذلك، و لذلك
ألزمنا المجبّرة أن لا يعرفوا بخطابه شيئا و لا مراده أصلا، من حيث جوّزوا على
اللّه تعالى القبائح» . 1
هذه نماذج من مسائل أصول الفقه المبتنية
على قاعدة التحسين و التقبيح العقليّين، و اتّضح بما تقدّم أنّ لها أهمية كبيرة في
مجال العقائد و الأخلاق و الفقه، فلا ينبغي الإهمال و الإجمال فيها، بل يجب أن
نقوم بدراسة جامعة لها، و يستدعي ذلك، البحث حول المواضيع التالية:
1. تاريخ طرحها في الكلام و التطور
فيها.
2. العقل النظري و العملي عند الفلاسفة
و المتكلّمين.
3. إطلاقات الحسن و القبح.
4. ملاكات حسن الأفعال و قبحها عند
العقل.
5. قضايا الحسن و القبح من اليقينيات أو
المشهورات؟
6. ما هو المناط لصدق قضايا الحسن و
القبح و كذبها؟
7. ما معنى الذاتي في باب الحسن و
القبح؟
8. ما هو موضوع النزاع في مسألة الحسن و
القبح؟
9. دلائل العقل على القول بالحسن و
القبح.
10. الحسن و القبح في القرآن و الحديث.
11. أدلّة المنكرين للقاعدة.
12. الحسن و القبح عند العلاّمة
الطباطبائي.
فلنبحث عن تلكم العناوين واحدا تلو
الآخر.
[1] عدّة الأصول، ج 1، ص 174-175، ط
مؤسسة آل البيت عليهم السّلام.