responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القواعد الکلامیه نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 100

و المقرّب: «بأنّ المحصّل ما يعتبر بالنسبة إلى الغرض من الخلقة، و المقرّب ما يقاس إلى غرض التكليف» 1فلا شاهد عليه من كلمات المتكلمين، سابقهم و لاحقهم، هذا مضافا إلى أنّ غرض التكليف ليس أمرا مغايرا لغرض الخلقة، بل التكليف لا يهدف إلاّ لما هو المطلوب من خلقة المكلّفين.

أقسام اللطف باعتبار فاعله

تقدّم أنّ اللطف فعل للّه تعالى يدعو المكلّف إلى الطاعة، لكنّه سبحانه ليس فاعلا للّطف على سبيل المباشرة دائما، بل قد يكون الفاعل المباشر للّطف هو اللّه تعالى، و قد يكون غيره فبهذا اللحاظ ينقسم اللطف إلى أقسام ثلاثة:

الأوّل: ما يكون من أفعاله سبحانه بالمباشرة و هذا كالتكليف و التشريع، و بعث الرسل، و إعطاء المعجزة على أيديهم، و نصب الدلائل الكونية على معرفته تعالى و توحيده، و نحو ذلك.

الثاني: ما يكون فعلا للمكلّف و هو لطف في حقّ نفسه كالنظر في دلائل التوحيد و المعجزة و اتّباع الأنبياء و نحوها.

الثالث: ما يكون فعلا للمكلّف و هو لطف في حقّ غيره كتبليغ رسالات اللّه تعالى، و الدعوة إلى التوحيد الواجب على أنبياء اللّه سبحانه، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر الواجب على عموم المكلّفين.

و يشترط في إيجاب ما يكون لطفا للغير أن يكون فيه لطف و مصلحة لمن يكلّف بفعل اللطف، لئلاّ يكون ظلما عليه، كما أنّ تكليف الملطوف له مشروط بعلم المكلّف بأنّ الذي يجب عليه فعل اللطف يقوم بفعله، لئلاّ يكون التكليف لغوا.


[1] الإلهيات على هدى الكتاب و السنّة و العقل، ج 2، ص 47-48، الطبعة الثانية.

نام کتاب : القواعد الکلامیه نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست