responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 334

الشرب من غير مصّ ،و الحسوة بضم الحاء قدر ما يحسى مرّة ،و الجلاد المضاربة بالسيف ، و الهبول الثكلى،و الهبل الثكل .

[المعنى ]

و اعلم أنّه عليه السّلام نبّه أوّلا على فضل الجهاد لأنّ غرضه استنفارهم لقتال أهل البصرة فأشار أوّلا إلى وجوبه من اللّه تعالى و الكتاب العزيز مشحون بذلك كقوله تعالى «وَ جٰاهِدُوا بِأَمْوٰالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ» 1و نحوه،ثمّ أردفه بذكر تفضيل اللّه تعالى له و ذلك كقوله تعالى «لاٰ يَسْتَوِي الْقٰاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَ الْمُجٰاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ بِأَمْوٰالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّٰهُ الْمُجٰاهِدِينَ بِأَمْوٰالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقٰاعِدِينَ دَرَجَةً وَ كُلاًّ وَعَدَ اللّٰهُ الْحُسْنىٰ وَ فَضَّلَ اللّٰهُ الْمُجٰاهِدِينَ عَلَى الْقٰاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً دَرَجٰاتٍ مِنْهُ وَ مَغْفِرَةً وَ رَحْمَةً وَ كٰانَ اللّٰهُ غَفُوراً رَحِيماً» 2ثمّ يذكر أنّ اللّه جعله نصرة له و ناصرا و ذلك كقوله تعالى «إِنْ تَنْصُرُوا اللّٰهَ يَنْصُرْكُمْ» و المراد نصرة دين اللّه و عباده الصالحين إذ هو الغنيّ المطلق الّذي لا حاجة به إلى معين و ظهير،ثمّ بالقسم الصادق أنّه ما صلحت دنيا و لا دين إلاّ به أمّا صلاح الدنيا به فلأنّه لولا الجهاد في سبيل اللّه و مقاومة أهل الغلبة لخربت الأرض و البلاد كما قال اللّه تعالى «وَ لَوْ لاٰ دَفْعُ اللّٰهِ النّٰاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَ لٰكِنَّ اللّٰهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعٰالَمِينَ» 3و أمّا صلاح الدين فظاهر أنّه إنّما يكون بمجاهدة أعداء دين اللّه الساعين في هدم قواعده،فأمّا قوله و قد ذمر الشيطان حزبه و استجلب جلبه و من أطاعه .فقد سبق بيانه،و قوله ليعود له دينه و سنّته و خدعه فظاهر أنّ غاية سعي الشيطان من وسوسته تمكّنه من الخداع و عود المذاهب الباطلة الّتي كانت قبل الرسول صلى اللّه عليه و آله دينه و طريقته، و كلّ ذلك تنفير للسامعين عمّا له من خالقه و جذب لهم إلى الحرب.

قوله و قد رأيت امورا قد تمحضت .إشارة إلى تعيين ما يستنفرهم إليه،و تلك الامور يحسّ به من مخالفة القوم و اهبّتهم لقتاله.قوله و اللّه ما أنكروا عليّ منكرا و لا جعلوا بيني و بينهم نصفا و إنّهم إلى قوله سفكوه .إشارة إلى إنكار ما إدّعوه منكرا و نسبوه إليه من قتل عثمان و السكوت عن النكير على قاتليه فأنكر أوّلا إنكارهم عليه تخلّفه عن عثمان الّذي زعموا أنّه منكر، و لمّا لم يكن منكرا كما ستعلم ذلك كان الإنكار عليه هو المنكر،و أشار بقوله و لا جعلوا

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست