responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 333

أقول:أكثر هذا الفصل من الخطبة الّتي ذكرنا أنّه عليه السّلام خطبها حين بلغه أنّ طلحة و الزبير خلعا بيعته،و فيه زيادة و نقصان،و قد أورد السيّد بعضه فيما قبل و إن كان قد نبّه في خطبته على سبب التكرار و الاختلاف بالزيادة و النقصان،و نحن نورد الخطبة بتمامها ليتّضح المقصود و هي بعد حمد اللّه و الثناء عليه و الصلاة على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله أيّها الناس إنّ اللّه افترض الجهاد فعظّمه و جعله نصرته و ناصره و اللّه ما صلحت دنيا و لا دين إلاّ به،و قد جمع الشيطان حزبه و استجلب خيله و من أطاعه ليعود له دينه و سنّته و خدعه و قد رأيت امورا قد تمحّضت،و اللّه ما أنكروا عليّ منكرا و لا جعلوا بيني و بينهم نصفا،و إنّهم ليطلبون حقّا تركوه و دما سفكوه فإن كنت شريكهم فيه فإنّ لهم لنصيبهم منه،و إن كانوا ولّوه دوني فما الطلبة إلاّ قبلهم،و إنّ أوّل عدلهم لعلى أنفسهم،و لا أعتذر ممّا فعلته و لا أتبرء ممّا صنعت،و إنّ معي لبصيرتي ما لبست و لا لبّس عليّ و إنّها للفئة الباغية،فيها الحمّ و الحمة طالت جلبتها و انكفت جونتها ليعودنّ الباطل في نصابه يا خيبة الداعي من دعا لو قيل ما أنكر في ذلك،و ما أمامه و فيمن سنّته،و اللّه إذن لزاح الباطل عن نصابه و أنقطع لسانه،و ما أظنّ الطريق له فيه واضح حيث نهج،و اللّه ما تاب من قتلوه قبل موته و لا تنصّل من خطيئته و ما اعتذر إليهم فعذّروه و لا دعا فنصروه،و أيّم اللّه لأفرطنّ لهم حوضا أنا ماتحه لا يصدرون عنه برىّ و لا يعبّون حسوة أبدا،و إنّها لطيّبة نفسي بحجّة اللّه عليهم و علمه فيهم،و إنّي داعيهم فمعذّر إليهم فإن تابوا و قبلوا و أجابوا و أنابوا فالتوبة مبذولة و الحقّ مقبول و ليس عليّ كفيل،و إن أبوا أعطيتهم حدّ السيف و كفى به شافيا من باطل و ناصر المؤمن و مع كلّ صحيفة شاهدها و كاتبها و اللّه إنّ الزبير و طلحة و عائشة ليعلمون أنّي على الحقّ و هم مبطلون.

[اللغة]

ذمر مخفّفا و مشدّدا أي حثّ ،و الجلب الجماعة من الناس و غيرهم تجمع و تؤلّف ،و تمحضّت تحرّكت ،و النصف بكسر النون و سكون الصاد النصفة و هي الاسم من الإنصاف ،و التبعة ما يلحق الإنسان من درك ،و الحمّ بفتح الحاء و تشديد الميم بقيّة الإلية الّتي اذيبت و اخذ دهنها ،و الحمة السواد و هما استعارتان لأرذال الناس و عوامهم،و الجبلة الأصوات ،و جونتها بالضمّ سوادها ،و انكفت و استكفت أي استدارت ،و زاح و انزاح تنحى ،و النصاب الأصل ،و تنصلّ من الذنب تبرّأ منه ،و العب

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست