responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 335

بيني و بينهم نصفا إلى أنّهم لو وضعوا العدل بينهم و بينه لظهر أنّ دعواهم باطلة،و قوله و إنّهم ليطلبون حقّا هم تركوه و دما هم سفكوه .إشارة إلى طلبهم لدم عثمان مع كونهم شركاء فيه.روى أبو جعفر الطبريّ في تاريخه أنّ عليا عليه السّلام كان في ماله بخير لمّا أراد الناس حصر عثمان فقدم المدينة و الناس مجتمعون على طلحة في داره فبعث عثمان إليه يشكو أمر طلحة فقال عليه السّلام:أنا أكفيكه فانطلق إلى دار طلحة و هي مملوّة بالناس فقال له:يا طلحة ما هذا الأمر الّذي صنعت بعثمان فقال طلحة:يا أبا الحسن بعد ما مسّ الحزام طبيين فانصرف عليّ عليه السّلام إلى بيت المال فأمر بفتحه فلم يجدوا المفتاح فكسّر الباب و فرّق ما فيه على الناس فانصرفوا من عند طلحة حتّى بقى وحده فسرّ عثمان بذلك،و جاء طلحة إلى عثمان فقال له:يا أمير المؤمنين إنّي أردت أمرا فحال اللّه بيني و بينه و قد جئتك تائبا فقال:و اللّه ما جئت تائبا و لكن جئت مغلوبا اللّه حسيبك يا طلحة،و روى أبو جعفر أيضا أنّه كان لعثمان على طلحة بن عبد اللّه خمسون ألفا فقال له يوما قد تهيّىء مالك فاقبضه فقال هو لك معونة على مرّوتك فلمّا حصر عثمان قال عليّ عليه السّلام بطلحة أنشدك اللّه إلاّ كففت عن عثمان فقال لا و اللّه حتّى تعطى بني اميّة الحقّ من أنفسها فكان عليّ عليه السّلام يقول بعد ذلك ألحا اللّه ابن الصعبة أعطاه عثمان ما أعطاه و فعل به ما فعل،و روى أنّ الزبير لمّا برز لعليّ عليه السّلام يوم الجمل قال له:ما حملك يا عبد اللّه على ما صنعت؟قال:أطلب بدم عثمان فقال له:أنت و طلحة و ليّتماه و إنّما توبتك من ذلك أن تقدّم نفسك و تسلّمها إلى ورثته،و بالجملة فدخولهم في قتل عثمان ظاهر و هذه مقدّمة من الحجّة عليهم.

و قوله فلئن كنت شريكهم فيه فإنّ لهم لنصيبهم منه و لئن كانوا ولّوه دوني فما التبعة إلاّ عندهم .تمام للحجّة و تقريرها أنّهم دخلوا في دم عثمان و كلّ من دخل فيه فإمّا بالشركة أو بالاستقلال و على التقديرين فليس لهم أن يطلبوا بدمه،و أشار إلى القسم الأوّل بقوله فإن كنت شريكهم فيه فإنّ لهم لنصيبهم منه أي على تقدير كونهم شركائي في ذلك فعليهم أن يبدئوا بتسليمهم أنفسهم إلى أوليائه،و أشار إلى الثاني بقوله و إن كانوا ولّوه دوني فما الطلبة إلاّ قبلهم ،و قوله و إنّ أوّل عدلهم لعلى أنفسهم زيادة تقرير للحجّة أي أنّ العدل الّذي يزعمون أنّهم يقيمونه في الدم المطلوب ينبغي أن يصنعوه أوّلا على أنفسهم،و قوله و لا أعتذر ممّا فعلت

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست