بالجرح. و
نقل عن الشيخ محمد بن الشيخ الحسن بن الشهيد الثاني في شرح الاستبصار- بعد ذكر
كلامي الشيخ و النجاشي في سماعة- «و للنجاشي تقُّدمٌ على الشيخ في هذه المقامات
كما يُعلم بالممارسة». ثم قال:
«و
قد وجدت بعد ما ذكرتُه كلاماً لمولانا أحمد الأردبيلي يدل على ذلك».[1]
و
نسب أيضاً إلى جماعة من الأصحاب أنّهم صرّحوا بتقديم قول النجاشي على قول الشيخ في
الجرح و التعديل. ثم رجّح ذلك بقوله: «و الظاهر أنّه الصواب».[2]
ثم
ذكر لذلك وجوهاً ذكرناها في شرح خصوصيات رجال النجاشي، في البحث عن الاصول
الرجالية، و قد تقدّم آنفاً.
و
عمدة هذه الوجوه هي:
1-
تأخّر تصنيف رجال النجاشي عن كتابي الشيخ، و إحاطته بمحتواهما؛ و لذا ردّ ما ذهب
إليه الشيخ في موارد عديدة.
2-
تشعُّب علوم الشيخ و كثرتها و تفرُّق اشتغاله و عدم تمركز فكره في فنّ الرجال
بخلاف النجاشي.
3-
تضلّع النجاشي بعلم الأنساب و أخبار القبائل و خصوصياتهم بخلاف الشيخ. و دخل ذلك
في المعرفة بحال الرجال واضحٌ.
4-
كون أكثر الرواة من أهل الكوفة و أطرافها، و النجاشي كوفيٌ بل من وجوه أهل الكوفة
فهو أخبر بأحوالهم.
5-
كثرة صُحبة النجاشي للغضائري و هو خرّيت هذا الفنّ، و لم يتفق ذلك للشيخ.
6-
تقدم النجاشي على الشيخ: لأنّه أكبر سنّاً منه. و لذا أدرك كثيراً من