و
سيأتي البحث عن هذه التوثيقات العامّة و ما هو المقصود منها و عن مقدار اعتبارها
إن شاءاللَّه.
هل يُقدَّم قول النجاشي على غيره في الجرح والتعديل؟
قد اعتمد
على قول النجاشي و استدلّ عليه كثيرٌ من الفحول و الفقهاء المحقّقين- قبل
العلّامة- في الجرح و التعديل، مثل جمال الدين أحمد بن طاووس و أخيه علي بن طاووس
و المحقّق صاحب الشرايع في المعتبر و نُكَت النهاية و الشهيد في المسالك و غيرهم،
من أعاظم الفقهاء و المحدّثين رحمهم الله، كما ذكرهم السيد الجليل بحر العلوم، و
نقل كلماتهم في رجاله.[2]
بل
يظهر من عدّةٍ من أعاظم الفقهاء تقديم قول النجاشي على غيره في الجرح و
التعديلفمنهم الشهيد الثاني: قال في نكاح المسالك في مسألة التوارث بالعقد
المنقطع: «ظاهر حال النجاشي أنّه أضبط الجماعة و أعرفهم بحال الرجال».[3]
و
قد استظهر منه السيد بحر العلوم في رجاله[4]
تقديم قول النجاشي على قول الشيخ في الجرح و التعديل، بزيادة الضبط مطلقاً، بلا
اختصاصٍ
[1] -/ اصول الكافى: ج 1، ص 8، طبع دار الكتب
الاسلامية.