و هذا
الطريق أيضاً ضعيف؛ إذ كلّ من ذكره منالرجال فيطريقه، و نقل عن عليبن جعفر
بواسطتهم، منالمجاهيل، و لاأثر لواحدٍ منهم في شيءٍ من كتبالرجال، حتى
بأساميهم، فضلًا عن بيان حالهم.
ثالثها: ما
ذكره صاحبالوسائل من الطريق إلى كتاب عليبنجعفر. فانّه ذكر طرقاً عديدة إلى
الشيخالطوسي، لعدّة كتب و أصول روائية، ذكرها في الفائدة الرابعة، من
خاتمةالوسائل.[1] و من تلك
الكتب كتاب عليبنجعفرو كلُّ هذه الكتب كانت موجودةً عند صاحب الوسائل، و نقل عن
متونها بلاواسطة، كما يستفاد ذلك من كلامه بوضوحٍ، في أوّل الفائدة الرابعة، و بعد
ذكر أسامي هذه الكتب.[2]
و
لاإشكال في صحة طريقه إلى الشيخ الطوسي، كما أنّ طريق الشيخالطوسي إلى كتاب
عليبنجعفر صحيحٌ. فانّه قال في الفهرست:
«عليُبنجعفر،
أخو موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبيطالب (صلوات اللَّه
عليهم)، جليل القدر، ثقة، و له كتاب المناسك، و مسائل لأخيه موسى الكاظمبن جعفر
عليه السلام، سأله عنها، أخبرنا بذلك جماعة، عن محمد بن علي بنالحسين، عن أبيه،
عن محمد بن يحيى عن العمركي الخراساني البوفكي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسىالكاظم
عليه السلام. و رواه أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين ابن بابويه، عن أبيه عن سعد و
الحميري و أحمد بن إدريس و علي بن موسى، عن أحمد بن محمد، عن موسى بن القاسم
البجلي، عنه».[3]
هذا،
مضافاً إلى شهادته بتواترثبوت هذهالكتب فيزمانه، في أوّل الفائدة