تمامية
دلالته على ذلك مفصّلًا، في البحث عن التوثيقات العامّة.
و
ثالثةً: من جهة مؤلّفه، فوقع الكلام في ذلك. و قد نُسب إلى السيد الخوئي[1]:
أنّ هذا التفسير كلّه لعليبنإبراهيم، و أنّ طريقه ثابتٌ من طريق العلامة المجلسي
و صاحب الوسائل.
و
احتمل بعضٌ كون هذا التفسير لمفسّرين أحدهما:
عليّبنإبراهيم،
و الاخر أبوالجارود، أو هو مجموع تفسيرين جمعهما شخصٌ ثالث، بل ذلك من المظنون
جدّاً؛ حيث كان لأبي الجارود تفسيرٌ و رُويعنه في هذا التفسير.
واستشهد
لذلك بأمور:
أحدها:
أنّ أبا الفضل العباس نقل عن عليبنإبراهيم تفسير البسملة في أوّل الكتاب؛ إذ
جاءَ فيه: «حدّثنا أبوالفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر
عليه السلام قال: حدّثنا أبوالحسن عليبنإبراهيم قال:
حدّثني
أبي، رحمهاللَّه».[2] و إنّ أباالفضل
العبّاس لا أثر له في كتب الرجالأمّا تفسير أبى الجارود فقد ذكره الشيخ و
النجاشي[3]، إلا أنّه
غيرموجود.
و
ثانيها: انّه قد توجد الواسطة بين عليبنإبراهيم و بين أبيه بشخصين فلو كان
التفسير لعليبنإبراهيم لم يكن حاجة إلى الواسطة بينه و بين أبيه، كما في ساير
الموارد.
و
ثالثها: أنّه ورد فيه كثيراً هذا التعبير: «راجع إلى تفسير عليبن إبراهيم». و من
الواضح؛ أنّ ظاهر هذا التعبير كونه لغير عليبنإبراهيم نفسه.