و
مقتصى التحقيق: أنّ هذا التفسير كلَّه لعلي بن إبراهيم. و أما روايات أبي الجارود،
فالظاهر أنّ علي بن إبراهيم، نفسه ينقلها في خلال تفسيره، و مما يشهد لذلك ظاهر
كلام صاحب الوسائل، حيث إنّه أسند نقل روايات أبي الجارود إلى علي بن إبراهيم نفسه
في موارد عديدة، كما قال: «عليبن إبراهيم في تفسيره، قال: في رواية أبي الجارود
عن أبيجعفر»[1]. و قال في
موضع آخر ما لفظُه: «عليبن إبراهيم في تفسيره، قال: في رواية أبيالجارود»[2]
إلى غير ذلك من الموارد في الوسائل يجدها المتتبّع.
و
كذا العلامة المجلسي؛ حيث يظهر منه في مقدمة البحار[3]،
و في إجازاته[4]، أنّ هذا
التفسير كلّه لعلي بن إبراهيم.
قال
(قدس سره) في الفصل الأول من المقدمة، في بيان الأصول و الكتب المأخوذ منها: «و
كتاب التفسير للشيخ الجليل الثقة علي بن إبراهيم بن هاشم القمي».[5]
و
قال في الفصل الثاني منها، في توثيق الكتب المصادر: «و كتاب تفسير علي بن إبراهيم
من الكتب المعروفة ...»[6]
و
أيضاً يظهر ذلك من السيد هاشم البحراني، حيث إنّه- كصاحب الوسائل- أسند رواية أبي
الجارود إلى علي بن إبراهيم. قال في ذيل آية: و
[1] -/ وسائل الشيعة: ب 11، من مقدمة العبادات، ح 13.