لاريب
في أنّ جوامعنا الروائية، مثل الكتبالأربعة و وسائلالشيعة و نحوها، قدأخِذت من
الأصول و الكتب الروائية القديمة، التي صنّفها الفقهاءُ من الرواة، و أصحاب الأئمة
عليهم السلام، و الأقدمون من المحدثين القريبين من عصر المعصومين عليهم السلام. و
إنّ عمدة هذهالأصول و الكتب كانت موجودة في زمن المشايخ الثلاثة (و هم الكليني و
الصدوق و الشيخالطوسي)، بل و كثيرٌ منها كانت موجودة في زمان صاحب الوسائل، و قد
ذكر (قدس سره) أساميها و أسامي مؤلّفيها في الخاتمة. و هذه الكتبالمهمّة هي
المصادر الأصلية لجوامعنا الروائية.
ثم
إنّ بعض هذه الأصول و الكتب لا إشكال في اعتبارها، كما لا إشكال في عدم اعتبار
بعضها الاخر. و هناك قسم ثالث وقع الخلاف في اعتباره. و نقدّم الكلام حول هذا
القسم من الكتب، و عمدتها هي ما يلى:
تفسير عليبنإبراهيم
يقع
الكلام في هذا الكتاب تارةً: من جهة حال عليّبنإبراهيم، فلا ريب في وثاقته، بل
جلالته.
و
أخرى: من جهة توثيقه العام لرواة هذا التفسير، فقلنا سابقاً بعدم دلالة كلامه على
وثاقة جميع رواة هذا التفسير، و قد مضى بيان وجه عدم