responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقياس الرواة في كليات علم الرجال نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 128

الاصرار على الصغائر، كما تفيد ذلك كلمات أكثر الفقهاء و الرجاليين.

قال الشهيد الثاني: «و ليس المراد من العدالة كونه تاركاً لجميع المعاصي، بل بمعنى كونه سالماً من أسباب الفسق التي هي فعل الكبائر أو الاصرار على الصغائر و خوارم المروَّة، و هي الاتصاف بما يحسن التحلّي به عادةً، بحسب زمانه و مكانه و شأنه فعلًا و تركاً على وجهٍ يصير ذلك ملكةً. و إنّما لم يصرّح باعتبارها، لأنّ السلامة من الأسباب المذكورة لا تتحقّق إلّا بالملكة فأغنى عن اعتبارها».[1]

و قال في بيان الألفاظ المستعملة في الجرح و التعديل: «لمّا كان المعتبر عندنا في الراوي العدالة المستفادة من الملكة المذكورة لم يكتف بظاهر حال المسلم و لا الراوي، فلا بدّ في التعديل من لفظ صريح يدل على هذا المعنى».[2]

و عليه فليست العدالة في علم الرجال بمعناها العام المساوق للوثاقة، كما قد يتوهم.

ما هو المراد من الثقة في علم الرجال؟

أما الوثاقة فوقع الخلاف في المعنى المقصود منها في اصطلاح علمي الحديث و الرجال. فذهب عدّةٌ إلى أنّ الثقة في اصطلاح المحدّثين و أصحاب الجرح و التعديل بمعنى العدل الضابط، كما صرّح بذلك المحقق المامقاني بقوله:

«اتفق الكلّ على إثبات العدالة بهذه الكلمة من غير شك و لا اضطراب. و


[1] -/ الدراية: ص 65.

[2] -/ الدراية: ص 75.

نام کتاب : مقياس الرواة في كليات علم الرجال نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست