النبي صلى
الله عليه و آله و سلم أ نّه قال- بعد نزول هذه الآية-: «على أنّ كلّ ربا من ربا الجاهلية موضوع،
وأوّل ربا أضعه ربا العباس بن عبدالمطّلب»،
قاله
السدي وعكرمة. وعن مقاتل أ نّها نزلت في مسعود وعبد ياليل وحبيب وربيعة وهم بنو
عمرو بن عمير بن عوف الثقفي، كانوا أربعة إخوة ويربون. نقل ذلك كلّه في «مجمع
البيان» في ذيل هذه الآية[1].
وقال
علي بن إبراهيم في تفسيره: «كان سبب نزولها أ نّه لمّا أنزل اللَّه تعالى:
(الَّذِينَ
يَأْكُلُونَ الرِّبا ...)، فقام خالد بن الوليد إلى رسول
اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فقال: يا رسول اللَّه ربا أبي في ثقيف وقد
أوصاني عند موته بأخذه فأنزل اللَّه تبارك وتعالى: (يا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ ذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا
إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ* فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ
اللَّهِ وَ رَسُولِهِ)، قال صلى الله عليه و آله و سلم:
«من أخذ الربا وجب عليه القتل، وكلّ من أربى وجب عليه القتل»[2].
وعلى
أيّ حال لا إشكال في دلالة هذه الآية على حرمة الربا بأشدّ المنع وأغلظ التحريم.