responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دليل الهدى في فقه العزاء نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 85

و احتمل ذلك الطبرسي في تفسير هذه الآية، و مع تطرّق هذا الاحتمال كيف يمكن استظهار التقوى الواجبة من «تقوى القلوب» في هذه الآية.

هذا مع رجوع ضمير الهاء في «فانها» إلى تعظيم شعائر اللّه بتقدير المضاف كما قال في المجمع أو إلى شعائر اللّه كما هو مقتضى القاعدة بلحاظ كون شعائر اللّه من علامات تقوى القلوب، باعتبار أنها مما يمتحن اللّه بها قلوب المؤمنين للتقوى.

و على أيّ حال لا يكون التعظيم ترك شي‌ء ليكون اتقاء عما فيه خوف العقاب من الحرام. فالأنسب كون المقصود أن شعائر اللّه أو تعظيمها من علائم صفاء القلب و خلوصه عن الرذائل و الدنائس و خضوعه و خشوعه للّه تعالى.

و يمكن المناقشة في ذلك بأنّ المراد من تقوى القلب تقواه من الشرك- الذي هو اثم قلبي- و ذلك بقرينة الآية السابقة، و هي:

«حنفاء للّه غير مشركين به، و من يشرك باللّه فكمأنّما خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق. ذلك و من يعظّم شعائر اللّه فانّها من تقوى القلوب»[1].

فيتقوّى بذلك احتمال وجوب تعظيم الشعائر. و ازالة الشرك و نفي الاستكبار عن عبادة اللّه مناسب لمناسك الحج، بل ذلك‌


[1] الحج: 31 و 32.

نام کتاب : دليل الهدى في فقه العزاء نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست