و مظهرا
للشريعة المحمّدية و دليلا و معرّفا للاسلام و مناديا إلى اللّه و رسوله صلّى
اللّه عليه و اله و معلنا لكتاب اللّه و سنة نبيّه و موريا سيماء الاسلام و
القرآن، يكون في ارتكاز المتشرعة من قبيل شعائر اللّه، بلا فرق بين عصر الشارع و
بين عصرنا هذا.
و على فرض الشك في المعنى
المتبادر منه في عصر الشارع يكفينا لاثباته جريان أصالة عدم النقل[1].
فتحصّل من جميع ما بيّناه
إثبات كون لفظ «شعائر اللّه» في الآية بمعناه العام الواسع.
4- قد اطلق ألفاظ مترادفة الشعائر
اللّه على الأئمة المعصومين عليه السّلام في النصوص الشرعية، مثل «أعلام الهدى» و
«منارا في بلاد اللّه» و «حجج اللّه» و «أركان الايمان»، كما وردت في زيارة
الجامعة الكبيرة و دعاء الندبة و غيرهما من الزيارات و الأدعية و ساير الروايات
الواردة في توصيف الأئمة عليهم السّلام.
و هذه التعابير مترادفات
لشعائر اللّه في المعنى المقصود في ارتكاز المتشرعة بلا ريب. و من هنا تدخل في حكم
شعائر اللّه الوارد في لسان الكتاب و السنة.
5- فهم الفقهاء- من القدماء و
المتأخرين- المعنى الواسع من
[1] و قد حرّرنا تعريف هذا الاصل في كتابنا: بدايع
البحوث في علم الاصول، فراجع.