«حدّثنا
عفان، حدّثنا حمّاد- هو ابن سلمة- عن عمّار عن ابن عبّاس قال:
رأيت النبي صلّى اللّه عليه و
اله فيما يرى النائم بنصف النهار، و هو قائم أشعث أغبر، بيده قارورة فيها دم،
فقلت: بأبي أنت و أمّي يا رسول اللّه، ما هذا؟
قال: هذا دم الحسين و أصحابه،
لم أزل ألتقطه منذ اليوم، فأحصيناه ذلك اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم».
3- أخرج الحافظ الترمذي في
الجامع الصحيح ج 13، ص 193، قال: «حدّثنا أبو سعيد الأشج، حدّثنا أبو خالد الأحمر،
حدّثنا رزين قال:
حدّثتني سلمى قالت: دخلت على
أمّ سلمة و هي تبكي فقلت: ما تبكيك؟
قالت: رأيت رسول اللّه تعنى
في المنام- و على رأسه و لحيته التراب، فقلت مالك يا رسول اللّه؟
قال: شهدت قتل الحسين آنفا».
4- أخرج إمام الحنابلة أحمد
في المسند: ج 2 ص 60- 61 ط 2، قال: «حدّثنا محمّد بن عبيد، حدّثنا شرحبيل بن مدرك،
عن عبد اللّه بن نجيّ، عن أبيه: أنّه سار مع عليّ عليه السّلام فلمّا جاؤوا نينوى
و هو منطلق إلى صفين، فنادى عليّ عليه السّلام إصبر أبا عبد اللّه! إصبر أبا عبد
اللّه! بشطّ الفرات.
قلت: و ما ذا؟
قلت: دخلت على رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و اله ذات يوم و عيناه تفيضان، قلت: يا نبيّ اللّه، أغضبك أحد؟ ما
شأن عينيك تفيضان؟
قال صلّى اللّه عليه و اله:
بل قام من عندي جبرئيل عليه السّلام قبل فحدّثني: أنّ الحسين يقتل بشطّ الفرات،
قال: فقال: هل لك إلى أن أشهدك من تربته؟