قال: قلت
نعم فمدّ يده، فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم املك عيني أن فاضتا».
5- أخرج الشريف النسّابة أبو
الحسن العبيدلي العقيقي في كتابه أخبار المدينة عن طريق مولانا أمير المؤمنين عليه
السّلام- قال:
«زارنا رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و اله فعلمنا له خزيرة و أهديت لنا أمّ أيمن قعبا من لبن، و صحفة من تمر،
فأكل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و أكلنا معه ثمّ وضّأت رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و اله فمسح رأسه و جبهته و لحيته بيده، ثمّ استقبل فدعا اللّه بما شاء،
ثمّ أكبّ على الأرض بدموع غزيزة، يفعل ذلك ثلاث مرّات، فتهيّبنا رسول اللّه أن
نسأله، فوثب الحسين على ظهر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله فبكى، فقال له بأبى
و أمّي ما يبكيك؟ قال: يا أبت رأيتك تصنع شيئا ما رأيتك تصنع مثله، فقال رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و اله يا بني سررت بكم اليوم سرورا لم أسرّ بكم مثله قطّ، و
إن حبيبي جبريل أتانى و أخبرنى أنّكم قتلي، و أنّ مصارعكم شتّى، فأحزننى و دعوت
اللّه لكم بالخيرة».
و ذكره السيد محمود الشيخاني
المدنى في كتابه الصراط السوي و الكتاب موجود عندنا بخط يد المؤلّف و للّه الحمد،
أخاه من أخبار المدينة للشريف العقيقي و أخبار المدينة من أصول التاريخ التي يوثق
بها، و المراجع التي قد عوّل عليه أعلام الدين و رجال التأليف في القرون الماضية،
و قد أكثر النقل عنه جمع من مشايخ العلم و الحديث في تآليفهم.
6- و أخرجه الحافظ المؤيّد
الخوارزمي في المقتل ج 2، ص 167