و الاشتباه
عليهما و أنكرت أن يكون النبي صلّى اللّه عليه و اله قال ذلك»[1].
بكاء النبي صلّى اللّه عليه
و اله على الحسين عليه السّلام
قد يتوهم أنّ مأتم الحسين
عليه السّلام حدث بعد وقعة كربلاء و لكن لا أساس لهذا الوهم.
و ذلك لدلالة النصوص
المتظافرة من طرق الخاصة و العامة على إقامة المأتم لسيد الشهداء من جانب النبي
صلّى اللّه عليه و اله و أمير المؤمنين علي عليه السّلام.
و لا حاجة إلى ذكر النصوص
الواردة من طرق الخاصة؛ نظرا إلى تظافر ما وردت من طرق العامة.
و ههنا نكتفى بذكر نماذج من
هذه النصوص:
1- أخرج الحافظ محبّ الدين
الطبري في ذخائر العقبى، ص 148.
و قال: «خرّج أحمد و ابن
الضحاك على عليّ عليه السّلام قال: دخلت على النبي صلّى اللّه عليه و اله و عيناه
تفيضان، قلت: يا نبي اللّه، أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟
قال: قام من عندي جبرئيل عليه
السّلام- قبل و حدّثني: أنّ الحسين يقتل بشطّ الفرات، فقال: هل لك إلى أن أشمّك من
تربته؟
قلت: نعم، فمدّ يده فقبض قبضة
من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا».
2- أخرج إمام الحنابلة أحمد
في المسند ج 1، ص 283، قال: