responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 57

كلامه.

و من هنا ينبغى تحقيق مدلول هذه الآية و تفسيرها ليتضح وجه‌

الاستشهاد بها لاستدلال الشيخ.

قال الطبرسي: «موضع قوله- بربّك- رفعٌ. و المعنى أو لم يكف ربّك‌

و، أنّه على كل شي شهيد، في موضع رفع أيضاً على البدل. و إن حملته‌

على اللفظ فهو في موضع جرّ و المفعول محذوف. و تقديره: أو لم يكف‌

شهادة ربّك على كل شي‌ء و معنى الكفاية هنا أنّه سبحانه بيّن للناس ما

فيه كفاية من الدلالة على توحيده و تصحيح نبوّة رسله»[1].

و عليه فمعنى الآية: أو لم يكف شهادة ربّك على كلّ شي‌ءٍ؟

و حاصل استدلال الشيخ الرئيس: شهادة وجود الباري على وجوب‌

وجوده، ثم على كل شي‌ءٍ من مخلوقاته. و عبّر عنه بحكم الصديقين و

اشتهر بعد ذلك ببرهان الصديقين؛ أي برهان الملازمين للصدق و

الاصابة، كما أشار إليه الحكيم المحقق نصير الدين الطوسي فيما يأتى‌

من كلامه.

وجه الدلالة أنّ صدر الآية لمّا تعرّض للاستدلال بآيات الآفاق و

الأنفس، من عجائب صنع اللَّه و غرائب مخلوقاته على وجود خالق صانع‌

لها واجب بالذات واحد مدبّر، دلّ قوله: «أو لم يكف ...» على كفاية وجود


[1] -/ تفسير مجمع البيان: ج 9- 10 ص 20.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست