responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 58

الباري تعالى للشهادة على وجود واجب بالذات خالق بارى‌ءٍ لجميع‌

الموجودات حكيم مدبّرلها.

و أما كيفية شهادة وجوده تعالى على ذلك، فواضحٌ أنّ الآية لم‌

تتعرّض لها و ليست بصددها، بل إنّما هي بصدد أصل شهادة اللَّه ربّ‌

العالمين على كلّ شي من المخلوقات.

هذا لو فسرنا الآية بذلك. و أما بناءً على كون المقصود كفاية الرب‌

بمقتضى ربوبيته لاثبات علمه على جميع المخلوقات بدليل اطلاع كلّ‌

ربّ على خصوصيات مربوبه و إلّالايمكن له ربوبيته له.

هذا الاحتمال أيضاً نقله الطبرسي عن بعض قوله: «و قيل معناه: أو

لم يكف ربّك لأنّه على كلّ شي‌ءٍ شهيد؛ أي عليم بالأشياء شاهدٌ لجميعها

لا يغيب عنه شي‌ءٌ»[1].

و بناءً على هذا الاحتمال تخرج الآية عن حيّز الاستشهاد لاستدلال‌

الشيخ الرئيس. و الأظهر هذا الاحتمال لاشعار لفظ «ربّك» بقاعدة اطلاع‌

كل ربّ عن مربوبه، فكأنّ ذيل الآية تعليل لما جاء في صدرها؛ ببيان‌

قدرته تعالى على إرائة آياته.

و قد وردت في عدّة نصوص‌[2] أنّ المقصود من الآيات في قوله‌


[1] -/ المصدر.

[2]-/ راجع تفسير البرهان: ج 4، ص 114.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست