الوجود. و هذا الوجه العقلي يأتي في الممكنات بأسرها. و لا يخرج
الوجودات الدورية و التسلسلية عن دائرة الممكنات كما هو المفروض.
و من هنا يحكم العقل بامتناع الوجودات الممكنة على نحو الدور و
التسلسل.
و بناءً على هذا البيان ليس وجه امتناع الدور و التسلسل ذاتياً، بل إنّما
يستحيلان بعرض لزوم فقدان الممكنات لمرجح وجودي لها واجب
بالذات، و هو أمرٌ مستحيل بالذات في نظر العقل. و لايرتفع هذا الامتناع
و لاتنحل هذه العويصة و المعضل بفرض مرجّح وجودي ممكن و لو
إلى ما لا نهاية له؛ نظراً إلى عدم خروج هذا المرجح المفروض عن دائرة
الممكنات.
وجه الاستشهاد بالآيةو تحقيق تفسيرها
ظاهر كلام الشيخ الرئيس أنّه في مقام
الاستشهاد بقوله تعالى: «أو لم يكف بربّك أنّه على
كل شيءٍ شهيد»[1] لتأييد استدلاله، كما فهم ذلك المحقق الطوسي من
[1]-/ فصّلت: 53.