الأعظم على ثلاث و سبعون حرفاً فأعطى آدم منها خمسة و عشرين حرفاً و
أعطى نوحاً منها خمسة و عشرين حرفاً، و أعطى منها إبراهيم ثمانية أحرف، و
أعطى موسى منها أربعة أحرف، و أعطى عيسى منها حرفين و كان يحيي بهما
الموتى و يبرىء بهما الأكمه و الأبرص، و أعطي محمد صلى الله عليه و آله اثنين و سبعين
حرفاً، و احتجب حرفاً لئلا يعلم ما في نفسه و يعلم ما في نفس غيره.
و في مساق الروايتين بعض روايات أُخر، و لا ينبغي أن يُرتاب في أنّ كونه
مفرَّقاً إلى ثلاث و سبعين حرفاً أو مؤلفاً من حروف، لا يستلزم كونه بحقيقته
مؤلفاً من حروف الهجاء، كما تقدمت الإشارة إليه. و في الروايتين دلالة على
ذلك، فانه عليه السلام يعدّ الاسم- و هو واحد- ثم يفرّق حروفه بين الأنبياء و يستثني
واحداً. و لو كان من قبيل الأسماء اللفظية الدالة بمجموع حروفه على معنى
واحد، لم ينفع أحداً منهم: ما أعطيه شيئاً البتة».[1]
كلام صدر المتألهين
في تفسير الإسم الأعظم
و يظهر من صدر المتألهين أنَّ الاسم الأعظم
ما اشتمل جميع أسماء اللَّه و صفاته و مظاهر
[1] -/ تفسير الميزان: ج 8، ص 366.