جلاله و جماله و هو اثنان احدهما: «اللَّه» و الآخر «الحي القيوم». و اليك
نص كلامه.
قال: «لا شك إنّ الاسم الأعظم ينبغي أن يكون معناه مشتملًا على
جميع المعاني للأسماء الالهية على الاجمال، و كذا مَظهره يجب أن
يكون حقيقة مشتملة على مجموع حقايق الممكنات التي هي مظاهر
الأسماء و لا يصلح من الأسماء لهذه الجمعية الاسمائية إلّااسم اللَّه، كما
ذكر، و كذلك الحي القيوم، إلّاأنّ الأول بحسب الوضع العَلَمى و الثاني
بحسب الوضع اللقبي؛ لاشتماله على جميع معاني الأسماء الالهية
تضمّناً أو التزاماً و لاجل ذلك كل ذكر أو دعاء قيل إنّ فيه الاسم الأعظم،
فهو مشتمل لا محالة على أحدهما أو عليهما جميعاً، كقوله (تعالى): «اللَّه لا
اله إلّاهو الحي القيوم- إلى أن قال- فهذان الاسمان هما الاسم الأعظم
لمن تجلّى له، فمن ذكرهما بلسان العيان لا بلسان البيان فقط، فقد ذكر
اللَّه باسمه الأعظم الذي إذ دُعي أجاب و إذاسئَل به أعطي. و كذا الذاكر إذا
غاب عن ذاته فعند غيبته عن ذاته و فنائه في عظمة الوحدانية، بكل اسم
دعا ربه يكون الاسم الأعظم. و لذلك لما سئل ابو يزيد عن الاسم الأعظم
قال: ليس له حد محدود، و لكن فرغ بيت قلبك لوحدانيته، فاذن كلّ اسم
هو الاسم الأعظم.
قال صاحب الفتوحات المكية في الجواب عن أسئلة الحكيم محمد بن
علي الترمذي: الاسم الأعظم الذي لامدلول له سوى عين الجمع، و فيه