responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 293

لمعاني أسماء الباري (تعالى‌) و صفاته مصاديق تطابقها في نفس الأمر؛

حيث إنّ لذات الباري (تعالى‌) كمالات و صفات موجودة حقيقية كشفت‌

عنها هذه الأسماء و الصفات. و عليه فحمل أسماء الباري على نفي‌

النواقص و ارجاع صفات الجمال و الكمال إلى صفات الجلال، غير

وجيه، بل غير معقول؛ إذ يلزم من ذلك رجوع كل كمال ذاتي له (تعالى‌) إلى‌

العدم و خلوّ ذاته المقدسة عن الكمال الموجود الحقيقي، و هذا يكذّبه‌

العقل و الوجدان و البرهان.

و إنّ معانى هذه الأسماء و الصفات ليست من غير جنس المعاني‌

نعقلها و نجدها في أنفسنا؛ إذ المعنى الذي نفهمه و يتبادر إلى أذهاننا من‌

قولنا: «علم زيدٌ» و قولنا: «علم اللَّه» واحدٌ، إلّاأنّ علم الانسان بالصورة

الذهنية يستحيل في حق الباري؛ حيث لا ذهن و لا صورد لذاته المقدّسة.

و هذا الفارق من خصوصيات مصداق العلم. فالفرق بين أسماءاللَّه و

صفاته (تعالى‌) و بين صفات الانسان في المصداق، لا في أصل المفهوم. و

هذا هو الذي يظهر من روايات أهل البيت عليهم السلام. مثل ما ورد عن علي عليه السلام:

«إنّ ربّي لطيف اللطافة، فلا يوصف باللطف، عظيم العظمة لا يوصف‌

بالعِظَم، ... بصير لا بآلة».[1]


[1] -/ التوحيد: ب 43، ص 306، ح 1/ الكافي ج 1، ب جوامع التوحيد: ص 138، ح 4/ نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة: ج 1، ص 474.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست