المسمّى لكان كلّ اسم منها هو إلهاً ولكن اللَّه عزّوجلّ معنى يدلّ عليه بهذه
الأسماء و كلّها غيره يا هشام الخبر اسم للمأكول و الماء اسم للمشروب و
الثوب اسم للملبوس و النار اسم للمحرق، أفهمت يا هشام فهماً تدفع به و
تنافر أعدائنا و الملحدين في اللَّه و المشركين مع اللَّه عزّوجلّ غيره؟ قلت: نعم،
فقال: نفعك اللَّه به و ثبّتك يا هشام قال هشام: فو اللَّه ما قهرني أحدٌ في التوحيد
حينئذٍ حتى قمت مقامي هذا»[1].
و قد اتضح مما بيناه سابقاً توضيح معنى هذا الحديث مع ماله من
الوضوح.
ضابطة في تفسيرالأسماء و الصفات
قد نبّه الحكيم الالهى صدر المتألهين[2] و العلامة
الطباطبائي[3] على ضابطة عامّة في تفسير
أسماء الباري (تعالى) و صفاته، و لا يخلو ذكرها من فائدة. و حاصلها: أنّ
[1] -/ المصدر: ص 220 ح 13.
[2] -/ اسرار الآيات: ص 40.
[3] -/ الرسائل التوحيدية: ص 40.