2- ما رواه الصدوق باسناده عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، قال في
حديث: «أسماؤه تعبير، و أفعاله تفهيم، و ذاته حقيقة، و كنُهه تفريقٌ بينه و
بين خلقه»[1].
يعنى: أسماءُ اللَّه إنّما هي عناوين لمعنون واحد و مشيرات إلى وجود
فارد و تعابير لمعنى و حقيقة واحدة فالمسمى واحد بسيط من جميع
الجهات و إنّما التعدد في الأسماء و التعابير.
و يدل على هذه العناوين أفعال اللَّه تعالى و آثاره، فان آثاره المختلفة
و أفعاله المتعددة تدل على أسمائه الحسنى فينتزع العقل من كل أثر و
فعل صفةً من صفاته و عبّر عنه اللَّه نفسه في كتابه بالأسماء الحسنى
المتعدّدة.
فمن أراد أن يعرف و يفهم وجه هذه التعابير المختلفة و الأسماء
المتنوّعة فليتعقّل و ليتأمّل في أفعاله و آثاره و آياته.
و أما ذاته المسمّاة هي حقيقة وجوده التي كنهها لا يعرف إلّا
بالوحدة الحقة و البساطة المحضة و نفي صفات المخلوقات عنها.
3- ما رواه الصدوق باسناده الصحيح عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: «من
عبداللَّه بالتوهم فقد كفر و من عبدالاسم و لم يعبد المعنى فقد كفر، و من
عبدالاسم و المعنى فقد أشرك، و من عبد المعنى بايقاع الاسماء عليه بصفاته
[1] -/ المصدر: ص 36.