responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 233

ذاته، و هو التوحيد. و من هنا قال قدس سره: «نظام توحيده نفي الصفات عنه؛

أي نفي صفات المخلوقات أو نفي الصفات الزائدة عن ذاته المقدسة، كما

في المخلوقات. و ذلك بقرينة قوله: «حلّته الصفات»؛ لدلالته على الاتحاد

الحلولي. و هذا النوع من الاتحاد إنّما يتصور في العارض و المعروض و

ذلك من خواص الأجسام، و هي كلّها مخلوقة مصنوعة. و لازم ذلك‌

تحديد ذات اللَّه بحدٍّ.

و قوله: «نظام توحيده» تشبيه بخيط السُبحة؛ حيث يُعبّر عنه بنظام‌

السبحة؛ لأنّ بخرقه تتساقط حبّات السُّبحة و لا يمكن جمعها و تنظيمها

على النحو الأوّل، كما جاءَ في خطبة أميرالمؤمنين عليه السلام: «مكان القيّم‌

بالأمر مكان النظام من الخَرَز يجمعه و يضمه. فان انقطاع النظام، تفرّق‌

الخرز و ذهب، ثم لم يجتمع بحذافيره أبداً»[1].

قوله: «القيّم بالأمر»؛ أي القائم به، و المقصود الخليفة. «النِّظام»؛ أي‌

الخَيط، يُنظم به، و الخَرَز- بفتحتين-: أي حبّات السُّبحة و نحوها، مما

يُجمع و يُنتظم بالخيط بصورة الحلقة.

قوله: «بحذافيره»؛ جمع الحِذفار، و هو أعلى الشي و ناحيته. و

المقصود اصول الحَرَز و جوانبه على طبق النظم السابق.

و حاصل مقصود الامام عليه السلام أنّ قوام التوحيد إنّما هو نفي صفات‌


[1] -/ نهج البلاغة: صبحي الصالح، ص 203 ح 146.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست