المخلوقات عنه التي هي زائدة عن ذوات موصوفاتها المتصفة بها
بعروض أو حلول أو جزئية أو تحديد ذهني ماهوي كالجنسية و
النوعية و الفصلية.
فمن وصف اللَّه بما يصف به مخلوقاته لم يُدرك حقيقة التوحيد. لأنّ
تجويز صفات غير اللَّه على اللَّه ينافي توحيده.
و إلى ذلك يشير ما رواه الشيخ الطوسي قدس سره في الأمالي عن الرضا عليه السلام:
«أوّل عبادةاللَّه معرفته و أصل معرفة اللَّه عزّوجلّ توحيده و نظام توحيده
يُنفي التحديد عنه؛ لشهادة العقول أنّ كلَّ محدود مخلوق».[1]
رواه في التوحيد و معاني الأخبار بسنده عن الصادق عليه السلام في حديث
قال عليه السلام: «و أمّا التوحيد فأن لا تجوّز على ربّك ما جاز عليك».[2]
و ما رواه الشيخ الطوسي قدس سره في الأمالي عن الرضا عليه السلام: «أوّل عبادةاللَّه
معرفته و أصل معرفة اللَّه عزّوجلّ توحيده و نظام توحيده بنفي التحديد عنه؛
لشهادة العقول أنّ كلَّ محدود مخلوق».[3]
هذه الرواية مبيّنة للمراد من قوله عليه السلام: «نظام توحيده نفي الصفات عنه»
؛ لأنّ صفات المخلوقات غير ذوات موصوفها و زائدة عنها. و لازم ذلك
تحديد الصفات و الموصوفات في المخلوقات. فاثبات صفات
[1] -/ أمالي الشيخ الطوسي: ص 149.
[2] -/ بحار الانوار: ج 4، ص 264، ح 13.
[3] -/ أمالي الشيخ الطوسي: ص 149.