[2]-/ قال العلامة الحلّي:« المبحث
الخامس: في أنّه تعالى لا يتحد بغيره. قد ذهب قوممن الأوائل منهم فرفوريوس إلى
أنّ من عقل شيئاً إتّحدت ذاته به، و أيضاً يتّحد بالعقل الفعّال و قد نصر هذه
المقالة الشيخ في كتاب المبدأ و المعاد.
و ذهب النصارى إلى إتحاد الأقانيم
الثلاثة فيما بينها؛ اقنوم الأب و أقنوم الابن و أقنوم روح القدس، و هو مذهب بعض
الصوفية.
و هؤلاء، إن عنوا بالاتحاد ما
يُفهم منه على الحقيقة من صيرورة الشيئين شيئاً واحداً لا كإتحاد المُمتزجين و لا
كاتحاد الكائن بالفاسد، فهو غير معقول لأنّهما بعد الإتحاد إن بقيا، فهما إثنان. و
إن عدما أو عُدم أحدهما و وُجد ثالث، فهو كونٌ و فسادٌ؛ لأنّ المعدوم يستحيل إتحاده
بالموجود»/ مناهج اليقين في اصول الدين: ص 205.
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر جلد : 1 صفحه : 118