responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 117

أحدهما: ما يكون بمعنى نفي التجزّي و التركّب عن ذات الباري.

و قد أنكرت المشبّهة هذا المعنى من التوحيد الذاتي؛ إذ قالوا إنّ للَّه‌

أعضاءَ و جوارح كجوارح الانسان‌[1].

و يردّهم أنّ المشابهة مع المخلوقين في الجوارح مستلزم للجسمية

و للحاجة، و كلاهما من صفات الممكن و يستحيل اتصاف واجب‌


[1] -/ قال الشهرستاني: أما مشبهة الحشوية فقد أجازوا على ربهم الملامسة و المصافحة، و أنّ المسلمين المخلصين يعانقونه في الدنيا و الآخرة إذا بلغوا في الرياضة و الاجتهاد إلى حد الإخلاص و الاتحاد المحض. و حكى الكعبي عن بعضهم أنّه كان يجوّز الرؤية في دار الدنيا، و أنّهم يزورونه و يزورهم. و حكى عن داود الجواربي أنّه قال: اعفوني عن الفرج و اللحية و اسألوني عمّا وراء ذلك. و قال: إنّ معبوده جسم و لحم و دم و له جوارح و أعضاء من يد و رجل و رأس و لسان و عينين و اذنين، و مع ذلك جسم لا كالأجسام و لحم لا كاللحوم و دم لا كالدماء و كذلك سائر الصفات، و هو لا يشبه شيئاً من المخلوقات و لا يشبهه شي‌ء، و حكى عنه أنّه قال: هو أجوف من أعلاه إلى صدره، مصمت ما سوى ذلك، و أنّ له فروة سوداء و له شعر قطط!! و أمّا ما ورد التنزيل من الاستواء و الوجه و اليدين و الجنب، و المجي‌ء و الاتيان و الفوقية و غير ذلك، فأجروها على ظاهرها، أعني ما يفهم عند إطلاق هذه الألفاظ على الأجسام، و كذلك ما ورد في الأخبار من الصورة و غيرها في قوله عليه الصلاة و السلام: خلق آدم على صورة الرحمن، و قوله: حتى يضع الجبار قدمه في النار. وقوله المؤمن بين اصبعين من أصابع الرحمن و قوله: خمر طينه آدم بيده أربعين صباحاً و قوله: وضع يده أو كفه على كتفي و قوله: حتى وجدت برد. نامله على كتفي، إلى غير ذلك أجروها على ما يتعارف في صفات الأجسام و زادوا في الأخبار أكاذيب وضعوها و نسبوها إلى النبي عليه الصلاة و السلام، و أكثرها مقتبسة من اليهود، فانّ التشبيه فيهم طباع، حتى قالوا اشتكت عيناه اللَّه فعادته الملائكة، و بكى على طوفان نوح حتى رمدت عيناه، و إنّ العرش لتئط من تحته كأطيط الرحل الحديد، و أنّه ليفضل من كل جانب أربع أصابع، و روى المشبهة عن النبي صلى الله عليه و آله عليه الصلاة و السلام لقيني ربي فصافحني و كافحنى و وضع يده بين كتفي حتى وجدت برد أنامله»./ الملل و النحل: ج 1، ص 115، و ج 2، ص 95- 96.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست