و هي
المشابهة في الشجاعة و ليس من جهة نوع العلاقة، أعني أصل المشابهة بشكل مطلق.
إذن
المقصود هو الاطراد بملاحظة نوع العلاقة و ليس بملاحظة شخص العلاقة و إلّا كان
المجاز مطردا أيضا كما أفيد.
هكذا
ينبغي الجواب عن الإشكال المذكور.
و
لكن صاحب الفصول أجاب بشكل آخر حيث أضاف إلى علامية الاطراد قيدا، و هو أن يكون
الاطراد اطرادا بنحو الحقيقة، و بهذا يخرج المجاز، فإن الاطراد فيه ليس بنحو
الحقيقة.
و
مناقشة ذلك واضحة، حيث يلزم منه الدور، فإن الاطراد لا يكون بنحو الحقيقة إلّا إذا
عرف المعنى الموضوع له- و إلّا فكيف يعرف كون الاطراد اطرادا بنحو الحقيقة- فلو
أريد معرفة المعنى الموضوع له من خلال الاطراد لزم توقف معرفة المعنى الموضوع له
على معرفة المعنى الموضوع له.
و
لا يندفع الدور المذكور بفكرة العلم الإجمالي الارتكازي، إذ معرفة كون الاطراد
اطرادا بنحو الحقيقة موقوفة على العلم التفصيلي بالمعنى الموضوع له و ليس على
العلم الإجمالي الارتكازي، و معه يكون محذور الدور مستقرا.
توضيح
المتن:
و
لعلّه بملاحظة نوع العلائق: أي و لعلّ عدّ الاطراد علامة على
الحقيقة هو بملاحظة ...
و
إلّا فبملاحظة خصوص ما يصح معه الاستعمال: و هو شخص