أو العموم و
مطلق الوجود، فقال: أكرم زيدا بكلّ أشكال الإكرام، فإنّ كلّ شكل منها يعتبر
متعلّقا للوجوب و ليس مجرّد مصداق للمتعلّق، فالوجوب هنا يتعدّد و تنال كلّ حصّة
وجوبا خاصّا بها.
و
كما رأينا سابقا وجود محاولة لإرجاع الوجوب التخييري إلى وجوب واحد للجامع، فإنّ
هناك محاولة معاكسة ممّن يرى أنّ الوجوب التخييريّ وجوبان مشروطان و هي: محاولة
إرجاع الوجوب المتعلّق بالطبيعيّ الجامع على نحو صرف الوجود إلى وجوبات متعدّدة
للحصص، مشروط كلّ واحد منها بعدم الإتيان بسائر الحصص، و قد يعبّر عن هذه المحاولة
بأنّ الأوامر متعلّقة بالأفراد لا بالطبائع.