نام کتاب : دروس تمهيدية في الفقه الإستدلالى على المذهب الجعفري نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر جلد : 1 صفحه : 505
و ان يكون
الخروج من البيت بقصد التوجّه الى منى، و ان يكون المبيت وسط الطريق الى منى لا في
شقة السكن المتداولة يومنا هذا، فانها ليست في الطريق الى منى.
ثم
ان الصحيحة قد رواها الشيخ بسند صحيح كما يلي: محمّد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن
جميل بن دراج عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
و
رواها الكليني مع الإرسال كما يلي: علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
جميل عن بعض أصحابنا.
و
حيث لا نحتمل ان جميلا قد سمعها مرّتين: مرّة مباشرة من الامام عليه السّلام و
مرّة بالواسطة بل سمعها بأحد الشكلين فتسقط عن الحجيّة لاحتمال انه سمعها
بالواسطة، و حيث نجهل الواسطة فلا تكون حجّة.
الا
ان ما ذكر غير مهم بعد ورود المضمون المذكور بالألفاظ نفسها في بعض الروايات
الصحيحة الاخرى[1].
ثم
انه ورد في صحيحة محمد بن إسماعيل عن أبي الحسن عليه السّلام:
«الرجل
يزور فينام دون منى، فقال: إذا جاز عقبة المدنيين فلا بأس ان ينام»[2]
اشتراط تجاوز عقبة المدنيين. و قد يتصوّر كونه تقييدا إضافيا زائدا على المضمون
المذكور في صحيحة جميل.
الا
ان الأمر ليس كذلك فان عقبة المدنيين حد لمكّة القديمة، و الخروج من مكة المأخوذ
في صحيحة جميل لا يتحقّق الا بتجاوزها،
[1] و لا يبعد ان يكون التعبير الوارد في ذيل صحيحة
معاوية المذكورة في الرقم 2:« أو قد خرجت من مكة» اشارة الى هذا الاستثناء أيضا.
[2] وسائل الشيعة الباب 1 من أبواب العود إلى منى
الحديث 15.
نام کتاب : دروس تمهيدية في الفقه الإستدلالى على المذهب الجعفري نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر جلد : 1 صفحه : 505