نام کتاب : دروس تمهيدية في الفقه الإستدلالى على المذهب الجعفري نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر جلد : 1 صفحه : 189
و منتصف
الليل نصف ما بين الغروب إلى طلوع الفجر. و قيل إلى طلوع الشمس.
و
المستند في ذلك:
1-
اما ان المراد من الفجر هو الصادق دون الكاذب
فموضع
وفاق بين المسلمين. و تدل عليه روايات متعدّدة شبه فيها الفجر الصادق بالقبطية
البيضاء و بنهر سوراء بخلاف الكاذب فانه شبّه بذنب السرحان، ففي صحيحة أبي بصير:
«سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام: متى يحرم الطعام و الشراب على الصائم و تحل
الصلاة صلاة الفجر؟ فقال: إذا اعترض الفجر فكان كالقبطية البيضاء»[1].
و في صحيحة علي بن عطية عن أبي عبد اللّه عليه السّلام: «الفجر هو الذي إذا رأيته
كان معترضا كأنه بياض نهر سوراء»[2].
[1] وسائل الشيعة الباب 27 من أبواب المواقيت الحديث 1.
[2] وسائل الشيعة الباب 27 من أبواب المواقيت الحديث 2.
الفجر الكاذب نور يظهر في السماء
صاعدا كالعمود منفصلا عن الافق و سرعان ما ينعدم و تتعقبه ظلمة. و يشبّه بذنب
السرحان- الذئب- لان باطن ذنبه ابيض و بجانبيه سوادا.
و الفجر الصادق نور يظهر بعد ذلك
منبسطا في عرض الافق كنصف دائرة. و يشبّه بالقبطية البيضاء و بنهر سوراء، فان
القبطية- بضم القاف- ثياب رقاق بيض تنسب إلى القبط و هم أهل مصر. و سورى موضع
ببابل من العراق فيه نهر.