و يؤكد ذلك
الروايات الخاصة، فقد ورد بسند صحيح عن أبي خديجة عن أبي عبد اللّه عليه السّلام:
«كان الناس يستنجون بثلاثة أحجار لانهم كانوا يأكلون البسر[1]
و كانوا يبعرون بعرا فأكل رجل من الأنصار الدّبا[2]
فلان بطنه فاستنجى بالماء فبعث إليه النبي صلّى اللّه عليه و آله قال: فجاء الرجل
و هو خائف يظن ان يكون قد نزل فيه شيء يسوؤه في استنجائه بالماء فقال له: هل عملت
في يومك هذا شيئا؟
فقال
له: نعم يا رسول اللّه اني و اللّه ما حملني على الاستنجاء بالماء إلّا اني أكلت
طعاما فلان بطني فلم تغن عني الحجارة شيئا فاستنجيت بالماء، فقال له رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله: هنيئا لك فان اللّه عز و جل قد أنزل فيك آية فأبشر
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ
فكنت أول من صنع هذا و أول التوّابين و أول المتطهرين»[3].
و
في رواية أخرى ان ذلك الصحابي هو البراء بن معرور الأنصاري[4].
و
هي و ان كانت ناظرة إلى الطهارة من الخبث إلّا انها تعمّ الطهارة من الحدث أيضا
إمّا للأولوية أو لعدم فهم الخصوصية.