وسيلة التذكية

* قوله تعالى: يَسْئَلُونَكَ ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَ ما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَ اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ‌[1].

تدلّ الآية الكريمة على ما يلي:

1- حلّية جميع الطيّبات. و من هنا ذكرنا فيما سبق ان الأصل الأولي في كلّ طعام الحلّ ما دام هو من الطيّبات و لا يخرج عن الأصل المذكور إلّا بدليل خاصّ يدلّ على تحريم الطعام المشكوك في حلّيته.

2- تحقّق التذكية باصطياد الكلب، فان هناك كلمة مقدرة، و هي كلمة «صيد»، فان الذي أحلّ هو صيد ما علّم من الجوارح لا نفس ما علّم من الجوارح، و تقدير الآية هكذا: قل أحلّ لكم الطيّبات و أحلّ لكم صيد المعلّم من الجوارح المكلّبة التي علّمت و دربت على الصيد و يجوز لكم أكل الصيد الذي أمسكنه بعد ذكر اسم اللّه عليه.

و لتوضيح مسألة تحقّق التذكية بالاصطياد نقول: تتحقق التذكية بالاصطياد

[1] المائدة: 4، و قد ذكرناها برقم 222 في تسلسل آيات الأحكام.