و في سورة
المائدة ورد: فَمَنِ
اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ
رَحِيمٌ[1].
و
في سورة الأنعام ورد: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَ لا عادٍ
فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ[2].
و
في سورة النحل ورد: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَ لا عادٍ
فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ[3].
و
قد اختلف في تفسير الباغي و العادي:
فقيل:
الباغي طالب اللذة و العادي المتجاوز لحدّ الضرورة.
و
قيل: الباغي هو الذاهب للصيد لهوا و العادي السارق.
و
قيل: الباغي هو الخارج على الإمام عليه السّلام و العادي قاطع الطريق[4].
و
ينبغي ان يكون واضحا ان الأكل على الباغي و العادي و ان كان محرّما شرعا و لكنه
يلزم ارتكابه عقلا من باب ارتكاب أخف القبيحين و أهون المحذورين كما هو واضح.
هذا
كلّه في الباغي و العادي.
و
أمّا المتجانف لإثم فهو المائل إلى ارتكاب الذنب[5]،
و مصداقه هو الباغي و العادي فانهما مائلان إلى ارتكاب الذنب.