دلت
الآية الكريمة على مطهرية الماء من الحدث الأصغر و الحدث الأكبر.
أمّا
دلالتها على المطهرية من الحدث الأصغر فلقوله تعالى: إِذا
قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ ...، و قوله:
أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ.
و
أمّا دلالتها على المطهرية من الحدث الأكبر فلموضعين منها:
1-
قوله تعالى: وَ إِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا، فانه يدل
بمقتضى الإطلاق المقامي على كون المأمور به هو التطهير بالماء لمركوزية مطهرية
الماء عرفا.
2-
قوله تعالى: أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً،
حيث يدل على ان الماء هو المطهر من الجنابة المكنى عنها بملامسة النساء.
ثم
ان هناك آيات أخرى قد يستدل بها على مطهرية الماء من الحدث من قبيل قوله تعالى:
وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ
[1] المائدة: 6، و آخرها وَ لِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ
عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ و تأتي الإشارة إليه فيما بعد الآية 528 في
تسلسل آيات الأحكام تحت عنوان« التحدّث بنعم اللّه و شكره و تذكرها».