ترتبط
الآية الكريمة بما يصطلح عليه بطلاق الخلع. و هو عبارة عن الطلاق مع بذل المهر من
الزوجة الكارهة لزوجها.
و
على هذا يكون الطلاق الخلعي متقوّما بأمرين: بذل المهر من الزوجة، و كراهتها للزوج
من دون ان يكون هو كارها لها، فمع عدم بذل الزوجة للمهر لا يكون الطلاق خلعيا بل
طلاقا متعارفا، و إذا كانت الكراهة من كلا الطرفين اصطلح عليه بالمباراة[2].
فالفارق
على هذا بين الخلع و المباراة هو ان الأول متقوّم بالكراهة من طرف الزوجة فقط، و
الثاني متقوم بالكراهة من كلا الطرفين، و يشتركان في بذل الزوجة الكارهة للمهر.
[1] البقرة: 229، و قد ذكرناها برقم 137 في تسلسل آيات
الأحكام.
[2] المبارأة- بالهمز و قد تخفف ألفا- هي المصالحة.
يقال: بارأه بمعنى صالحه. و المرأة بارأها زوجها بمعنى صالحها على الفراق. القاموس
المحيط 1: 108.