responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 198

2- و تدل الآية الثانية على فلسفة تشريع الحج في عبارة مختصرة لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ‌. و أي منافع؟ انها المنافع المختلفة في الأبعاد المتعددة.

و هذا مطلب لا يهمنا من زاوية بحثنا. و المهم انها تدل على حكمين:

أ- مطلوبية ذبح الأضاحي في أيام التشريق- و هي اليوم الحادي عشر و الثاني عشر و الثالث عشر من ذي الحجة- مقرونة بذكر اللّه عليها. و هذا يعني ان ذبح الأضاحي بما هو ليس بمطلوب و انما المطلوب ان يكون للّه عز و جل.

و قد وقع الكلام في ان الأيام المعلومات هل هي نفس الأيام المعدودات المشار إليها في سورة البقرة وَ اذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَ مَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى‌ وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ‌[1] و يكون المقصود شيئا واحدا، و هو أيام التشريق، أو ان المقصود من الأيام المعلومات الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة و من الأيام المعدودات أيام التشريق التي تشرّق فيها اللحوم للشمس أو تشرق فيها القلوب بنور الهداية. و تحقيق ذلك ليس بمهم هنا.

ب- الأمر بالأكل من الأضاحي و إطعام البائس‌[2] الفقير. و قد استفاد بعض الفقهاء من ذلك وجوب أكل المضحّي من الهدي و إطعام قسم منه للفقراء.

و سيأتي التعليق على ذلك فيما بعد إن شاء اللّه تعالى.

3- و قد دلت الآية الثالثة على ثلاثة أحكام:

أ- الأمر بقضاء التفث. و التفث عبارة عن الزوائد الطارئة على الجسم من الشعر و الأظفار[3]. و قضاء ذلك إزالته بالتقليم و الحلاقة. و المقصود من ذلك هو


[1] البقرة: 203.

[2] البؤس: الفقر و الحاجة، على ما في مجمع البحرين 4: 50.

[3] مجمع البحرين 2: 238.

نام کتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست