1-
طلب الأذان و الإعلام بالحج. و الموجّه إليه الطلب إمّا إبراهيم عليه السّلام كما
يقتضيه السياق أو النبي صلّى اللّه عليه و آله على احتمال. و هذا مطلب غير مهم من
زاوية بحثنا. و المهم هو انه يستفاد من الطلب المذكور مطلوبية الحج شرعا و إلّا
كان طلب الأذان لغوا[2]، كما
يستفاد ان ذلك مطلوب و لو تسكعا و مشيا على الأرجل.
[2] من الغيب الذي أخبر عنه القرآن الكريم ان النداء
المذكور يستجيب له الناس و يأتون راجلين أو على الحيوان الضامر، أي الهزيل بسبب
بعد المسافة. و هذا يعني ان العشق لهذا الأمر يبلغ حدا يسيّر بعض الناس على أرجلهم
و بعضهم على الحيوانات الهزيلة.