responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 124

و لم يكتف بهذا حتى أكد الأمر ثانية بقوله تعالى: وَ مِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ إِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ‌[1].

ثم أكد ثالثة بقوله تعالى: وَ مِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ حَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ[2].

ان هذا التأكيد في الموارد المهمّة وجيه، كما لو قيل: سر سيرا معتدلا لئلا يكون لغيرك حجة عليك، سر معتدلا فان الاعتدال حقّ مطلوب للجميع، سر معتدلا فان الجميع يرغب في الاعتدال.

و التكرار في مقامنا من هذا القبيل و كأنه قيل: توجّه و توجّهوا إلى شطر المسجد الحرام لعلم أهل الكتاب بان هذا التغيير حق و لا بدّ من وقوعه، و توجّه إلى شطر المسجد الحرام فانه توجّه حق في نفسه، و توجّه و توجّهوا إلى شطر المسجد الحرام حتى لا يكون لليهود عليكم حجّة.

و يستفاد من الآية الكريمة ان القبلة التي يجب التوجّه إليها في الصلاة و غيرها هي شطر المسجد الحرام، أي ان المستفاد حكمان: وجوب التوجّه إلى القبلة أثناء الصلاة، و ان القبلة هي شطر المسجد الحرام.

و في المراد من الشطر احتمالان:

أ- ان يراد به الجزء، أي ولّ وجهك إلى جزء المسجد الحرام، و هو الكعبة الشريفة.

ب- ان يراد به السمت و الجانب، اي ولّ وجهك إلى جانب المسجد الحرام و سمته.

و الأقوال في مسألة القبلة ثلاثة:


[1] البقرة: 149.

[2] البقرة: 150.

نام کتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست