8-
مسألة إذا نسي الركوع فهوى إلى السجود و تذكر قبل وضع جبهته على الأرض رجع إلى
القيام ثمَّ ركع
و
لا يكفي أن يقوم منحنيا إلى حد الركوع من دون أن ينتصب و كذا لو تذكر بعد الدخول[1]
في السجود أو بعد رفع الرأس من السجدة الأولى قبل الدخول في الثانية على الأقوى[2]
و إن كان الأحوط[3] في هذه
الصورة إعادة الصلاة أيضا بعد إتمامها و إتيان سجدتي السهو لزيادة السجدة
9-
مسألة لو انحنى بقصد الركوع فنسي في الأثناء و هوى إلى السجود
فإن
كان النسيان قبل الوصول إلى حد الركوع انتصب قائما ثمَّ ركع- و لا يكفي الانتصاب
إلى الحد الذي عرض له النسيان ثمَّ الركوع و إن كان بعد الوصول إلى حده فإن لم
يخرج عن حده وجب عليه البقاء مطمئنا و الإتيان بالذكر و إن خرج عن حده فالأحوط
إعادة الصلاة بعد إتمامها بأحد الوجهين من العود إلى القيام[4]
ثمَّ الهوي للركوع[5] أو
القيام بقصد الرفع منه ثمَّ الهوي للسجود و ذلك لاحتمال كون الفرض من باب نسيان
الركوع فيتعين الأول و يحتمل كونه من باب نسيان الذكر و الطمأنينة في الركوع بعد
تحققه و عليه فيتعين الثاني[6] فالأحوط
أن يتمها بأحد الوجهين[7] ثمَّ
يعيدها
[1] الأظهر بطلان الصلاة بنسيان الركوع و الدخول في
السجدة الأولى و الاحتياط بما يذكره هو الأولى( ميلاني).
[2] الأحوط العود ثمّ الإعادة و سجدتى السهو( شاهرودي).
[4] هذا هو الظاهر و إعادة الصلاة بعد ذلك احوط( خوئي).
[5] هذا الاحتمال لا يخلو من وجه اذ لا يبعد أن يقال ان
انتهاء الركوع الى حدّ معتبر في مفهومه لغة او عرفا و الهاوى الى السجود ليس براكع
اولا و ساجد ثانيا و كذلك الجالس إذا سجد و ليس في كل ركعة إلا ركوع واحد لا ثلاث
ركوعات استقلالا و في ضمن السجدتين فعليه المسألة من باب نسيان الركوع لا من باب
نسيان الذكر او الطمأنينة( شريعتمداري).
[6] هذا هو الأقوى لان المنسى هو الذكر و الطمأنينة دون
نفس الركوع كما هو المفروض( شاهرودي). و هو الأقوى لكن لا يترك الاحتياط(
گلپايگاني). يختار الثاني مع إعادة الصلاة( قمّيّ).
[7] بل على الوجه الثاني( شاهرودي). و هنا وجه ثالث و
هو العود الى حدّ الركوع و الإتيان بالذكر مطمئنا و وجه رابع هو السجود بلا انتصاب
و الأقوى هو الوجه الرابع إذا عرض النسيان بعد وقوفه-- في حدّ الركوع آنا بلا
احتياج الى الإعادة و ان كانت احوط و اما مع عدم الوقوف فلا يترك الاحتياط برفع
الرأس ثمّ الهوى الى السجود و اتمام الصلاة و اعادتها( خ). بل بالوجه الثاني و
يسجد للسهو لاجل نسيان الذكر بناء على وجوبه لكل نقيصة( ميلاني).