فصلٌ
فيما تكلمت به فاطمةُ الصُّغْرى
قدْ خَطَبَتْ حَرَّى الفؤادِ عَبْرى
فاطِمَةٌ بِنْتُ الحسينِ الصُّغْرى
قالَتْ لأهلِ الخُيلاءِ والجَفا
والمكرِ والغُدْرِ بآلِ المصطفى
إنَّا بني المختارِ أَهلُ الحُكْمِ
عَيْبَةُ عِلْمٍ ووِعاءُ فَهمِ
أَكْرَمنا الرَحْمنُ بالكرامَةْ
وَخَصَّنا بالفَضْلِ والزَّعامَةْ
كَفَّرْتمُونا وبنا اهتَدَيْتُمُ
إنْ كُنْتُمُ اليومَ كما ادَّعْيتُمْ
رَأيْتُمُ قتالَنا حَلالا
وَقَدْ أَسَأْتُمْ مَعَنا فِعالا
سُيوفُكُمْ تَقْطُرُ مِنْ دمائِنا
وأَرْضُكُم تُمْلأُ مِنْ أَشْلائِنا
تَبَّاً لكُمْ فانتظِروا العَذابا
والخِزْيَ واللعنةَ والعِقابا
في بعض ما تكلَّمَ به السجادُ u
قالَ لَهمْ مِنْ بَعدِ حَمْدٍ وَثَنا
وَنَقْلِ مَعْنىً بَعْضُه فيه غِنى
أنا عَليُّ بنُ الحُسَينِ بنُ عَلِيْ
أنا ابْنُ سبطِ المصطفى المُبَجَّلِ
أنا ابنُ مَنْ قد هُتِكَتْ حُرْمَتُه
وَانتُهبتْ بين الورى نِعْمَتُه
أنَا ابْنُ مَنْ قدْ قَتلُوه صَبراً
وَقدْ كفى المرءَ بذاك فَخْراً
ناشدْتُكُمْ بالله هلْ كَتَبْتُمْ
إلى أبي وَعْهدَكُمْ أعْطَيتُم
دَعَوتمُوه وخَدَعْتمُوه
وَمُذْ أَجابَكُمْ قَتَلْتُموه