responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الهدى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 26

فانهزم المسلمون سوى أبا الحسن علي فانه ثبت لهم ولم تلهه الغنيمة ولا السلب عن الذب بسيفه عن رسول الله (ص) حتى كشفهم عنه وصرع عدة منهم وفر الباقون وولوا الدبر فكان انتصار المسلمين في هذه الواقعة على يده وظفرهم بسيفه وقد روى الخاصة والعامة أنه في هذه الغزوة سمع منادياً ينادي بين السماء والأرض (لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا علي)[1].

بسر كنند مقنعه مردان روزكان‌

در معرضي كه ترجمه (لا فتى) شود

وفي يوم الخندق الذي حفره المسلمون حول المدينة وقد أحاط المشركون به فلم يستطع أحد منهم عبوره غير عمرو بن عبد ود فانه قحم فرسه وعبره ووقف أمام جيش المسلمين وهو ينادي بالبراز فلم يجبه أحد فأنشد يقول‌

(ولقد بحت من النداء بجمعكم هل من مبارز)

فقال رسول الله (ص) لأصحابه أيكم يبرز لعمرو وأضمن له الجنة فلم يجبه أحد خوفاً من عمرو بن ود واستعظاماً لأمره سوى علي فقال له النبي اجلس ونادى أصحابه ثانياً فلم يلبه أحد أيضاً سوى علي بن أبي طالب فأمره (ص) بالجلوس وناداهم ثالثاً فما أجابه أحد سواه فعندئذ أذن له النبي بالبراز وعممه بعمامته وتقدم علي إلى عمر والنبي (ص) يقول برز الايمان كله إلى الشرك كله فتجالدا بسيفهما فما كان بأسرع من أن صرع علي عمرواً وجلس على صدره واحتز رأسه وجاء إلى النبي (ص) فقال له النبي (ص) ابشر يا علي فلو وزن اليوم عملك بعمل جميع امة محمد لرجح عملك على عملهم وقد خذل جميع المشركين بعد قتل عميدهم عمرو فكان النصر في تلك الواقعة على يد علي (ع) وفي ذلك قال النبي (ص) (لضربة علي تعادل عبادة الثقلين)[2].

هذه من علاه أحد المعالي وعلى هذه فقس ما سواها

وفي غزوة خيبر لما دفع النبي الراية إلى بعض أكابر الصحابة وما لبث أن رد فاراً منهزماً قال النبي (لأعطين الراية غداً رجلًا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار).

فاستطالت أعناق كل فريق ليروا أي ماجد يعطاها

حتى إذا صار الغد دعا النبي علياً وكان يشكوا رمداً في عينه‌

فأتاه الوصي أرمد عين فسقاها من ريقه فشفاها

ودفع إليه الراية فتقدم أبو الحسن لحصن خيبر ولاقى مرحاً فصرعه وانهزم أصحابه إلى معقلهم وغلقوا باب الحصن عليهم فعمد إليه سلام الله عليه واقتلعه بيده وجعله جسراً على‌


[1] تاريخ الأمم والملوك ج 2 ص 197 ط الاستقامة بمصر، سيرة بن هشام ج 2 ص 100 ط الحلبي بمصر، الروض الانف ج 2 ص 143، شرح نهج البلاغة ج 2 ص 561 ط القاهرة، وذكره صاحب تذكرة الخواص ص 16. وذخائر العقبى ص 74، والرياض النظرة ج 2 ص 251، والفصول المهمة ج 1 ص 38 ط الغري، وكفاية الطالب ص 144، ومنقب الخوارزمي ص 104 طبعة تبريز، وينابيع المودة ص 251 ط اسلامبول، وكنز العمال ج 3 ص 154.

[2] مناقب الخوارزمي ص 102 ط تبريز، ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 4 ص 344 ط القاهرة.

نام کتاب : نهج الهدى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست